اخر الاخبار

علاء الاسوانى : حوار مع اخبار اليوم



الروائي الثائر د.علاء الأسواني:  قوي شريرة تسعي لتخريب مصر.. والفتنة الطائفية صناعة »أمن دولة«
 03/06/2011  حوار : انتصار دردير  نقلا عن موقع جريدة اخبار اليوم

يصف البعض آراء الدكتور علاء الأسواني السياسية بأنها »نارية«، ومواقفه الأخيرة أثارت جدلاً كبيراً خاصة بعدما دفع رئيس الحكومة السابق د. أحمد شفيق للاستقالة من منصبه عقب مواجهة عاصفة بينهما في برنامج تليفزيوني.. وهو في الخارج يحظي بتقدير كبير علي المستوي السياسي والأدبي، وتعد روايته »عمارة يعقوبيان« أحد الأعمال الأدبية التي حرضت علي ثورة ٥٢ يناير، وترجمت إلي ٣٢ لغة عالمية وحققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة في ٨٢ طبعة.
وفي حوار »أخبار اليوم« معه فرضت ملفات عديدة نفسها علي الحوار.. من الأوضاع الحالية إلي الفتنة الطائفية والفراغ الأمني والتيارات الدينية والانتخابات الرئاسية.. وقبل ذلك كله ما تردد عن نية الرئيس السابق مبارك الاعتذار للشعب.. فماذا قال الدكتور علاء الأسواني؟

 مع بدء محاكمة الرئيس السابق في ٣ أغسطس المقبل تنادي بعض الآراء بمحاكمة علنية تنقل علي الهواء حتي يراها كل الناس.. فما رأيك؟
الأصل في المحاكمة أي محاكمة ان تكون علنية ولا يحق لأي قاض ان يطالب بسرية الجلسات، إلا اذا كان لديه سبب مقنع لذلك.. وعلنية المحاكمة ستحقق في رأيي ثلاثة أهداف مهمة أولها ضمان نزاهة الاجراءات وثانيها ضمان شفافية الاستجواب بين القاضي والمحامين والمتهمين، وثالثها تحقيق فكرة العدالة.. بأن يري اهالي الشهداء محاكمة عادلة لمن تسبب في فقدهم لذويهم.. ففي جلسات محاكمة حبيب العادلي ثار اهالي الشهداء لأنهم لم يتمكنوا من مشاهدته في القفص.. ووجود الرئيس السابق في قفص الاتهام سينهي مرحلة غير مأسوف عليها من التاريخ العربي ويخط لمرحلة جديدة لأنه سيغير مفهوم الحاكم من شيخ قبيلة ورمز للوطن وأبو الشعب وغيرها من الصفات الاستفزازية ويجعل منه خادماً للشعب وموظفاً عاماً يحاسب علي جرائمه في حق شعبه.
  هل تعتقد أن الشعب قد يقبل اعتذار الرئيس السابق مبارك بعيداً عن قضية محاكمته؟
قال: السؤال يرد عليه بسؤال، هل حدثت ثورة في مصر أم لا؟.. وهل هذه الثورة عليها أن ترسخ مفاهيم جديدة في الحكم أم لا؟.. الثورة تسعي لتصبح مصر دولة ديمقراطية محترمة .. وإذا لم يحاسب النظام السابق علي الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب المصري، نكون قد أهدرنا الثورة وأهدرنا دم الشهداء.. والمحاكمة التي يخشاها البعض لا تحمل في الواقع أي قدر من الإهانة، وإنما تسعي لاستجلاء الحقيقة.. وإذا سرنا وراء فكرة إلغاء المحاكمة فنحن ننسف فكرة الدولة الديمقراطية من أساسها، ونحول مصر إلي قبيلة والرئيس السابق إلي شيخ القبيلة الذي نعفو عنه باعتباره كبيرنا، وننسف بذلك القانون والدستور.. وعلينا إذن أن نعطي نفس الحق لبقية رجال النظام.. تحت دعوي اشمعني يعني حسني مبارك؟!
 لكن البعض يري أن استرداد الأموال أهم.. وإننا لن نستفيد من حبس الرئيس في هذه المرحلة من عمره وفي ظل حالته المرضية أيضاً.. ما رأيك؟
لو كان النزاع بيننا وبين الرئيس السابق علي أموال جمعية تعاونية لكان ذلك مقبولاً، لكننا نضع هنا نموذجاً لمستقبل دولة يصبح رئيسها من الآن موظفاً عاماً يخضع للمحاسبة والمساءلة والسجن أيضاً إذا ثبت خطؤه ثم هناك سؤال مهم: من الذي يعرف تحديداً حجم أمواله في الداخل والخارج؟.. فهذه محاولة أخري لخداع الشعب المصري ونسف فكرة الديمقراطية، وإعادتنا لنظام القبيلة.. وأنا أدرك تماماً مدي انزعاج بعض الدول العربية لأنهم يخشون أن ترسخ مصر لمفهوم الدولة العصرية بما يهدد أنظمة هذه الدول.. ثم إننا لا نملك أن نسامح الرئيس السابق إلا بعد أن نسأل ضحاياه الذين استشهدوا في الثورة والذين أصيبوا والذين ماتوا في العبارة وغرقوا في البحر والذين نهش السرطان أجسادهم.
 وهل نجري استفتاء بينهم حول موقفهم من قبول اعتذار الرئيس السابق؟
نعم.. هذا حقهم.. فالثورة خلفت وراءها ثمانية آلاف مصاب وألف شهيد وألف مفقود قد يكون تم دفنهم، وقد قابلت والد أحد المصابين من خلال الجمعية التي أقامها د. محمد أبو الغار لرعاية مصابي وأسر شهداء الثورة، وقد أصبح ابنه ذو ال٧١ عاماً مقعداً، ويجري هنا وهناك لعمل لجنة امتحان خاصة بابنه ووزارة التعليم ترفض.. فهل يستطيع أحد أن يتحدث باسم هذا الأب؟.. ثم هل ننسي الحديث الشريف »إنما أهلك الذين من قبلكم انهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد«؟.. فهذا الحديث ينطبق تماماً علي ما نحن فيه الآن.
كنت أحد الذين دفعوا وزارة الفريق أحمد شفيق إلي الاستقالة.. وتعرضت لهجوم بعدها ووصف كثيرون طريقة حوارك معه بأنها كانت فجة.. فهل راجعت نفسك بعدها؟
لم أخطئ في حق د. شفيق بل هو الذي اتهمني بأنني أدعي الوطنية، وهو اتهام يمكن أن أقاضيه عنه، ولكن الفكرة نفسها تنصب علي مدي إيمانك بفكر الثورة فرئيس الوزراء موظف عام أيضاً، وطبيعي أن يحاسب، وقد أردتها مواجهة وليس مجرد حوار.. والذين هاجموني وقتها هم الذين لاتزال عقليتهم تحمل طبائع الاستبداد، ويعتبرون رئيس الوزراء هو سيدنا.. وقد أثار غضبه مساءلتي له علي الهواء، حتي أنه قال لي: »إنت مين؟«.. بمعني كيف تجرؤ أن تسائلني بهذا الشكل، وأنا لم أقل له وقتها إنني كاتب معروف عالمياً، لكن قلت إنني مواطن مصري ومن حقي أن أحاسبك.. وللعلم فإن كثيرا ممن هاجموني عادوا وقالوا لي لقد اكتشفنا أنك كنت علي حق، لأن الرجل كان ولاؤه للنظام، والدليل أن ثاني يوم خروجه من الوزارة بدأ سيناريو حرق وثائق أمن الدولة.
 ولكن هل جاء ترشيح البعض له للرئاسة، كرد فعل لما حدث له في تلك الحلقة التليفزيونية؟
لا أظن ذلك، ثم إن هناك ٤٢ اتهاماً موجهاً ضده لدي النائب العام من العاملين في وزارة الطيران المدني التي كان وزيراً لها.. ولم يتم استدعاؤه للتحقيق فيها رغم مرور شهرين منذ تقديمها، وهذا أمر غير مفهوم بالنسبة لي، فقد أرسي الرجل أعمال تجديد المطارات بالأمر المباشر لمجدي راسخ صهر الرئيس السابق.
 لكنها مجرد اتهامات حتي الآن.. والمتهم بريء حتي تثبت إدانته؟
لهذا أتمني أن يتم البت في هذه الاتهامات، فهو لن يستطيع أن يترشح للرئاسة إلا إذا برأ ساحته منها.
 اختيار رئيس لمصر يكرس لعهد ديمقراطي جديد، حدث سنعيشه لأول مرة.. فمن في رأيك الأقرب للرئاسة ومن الأصلح؟
الأقرب لم يظهر حتي الآن، لكنني أري أن د. محمد البرادعي هو الأصلح، وإن كنت أعتقد أن عليه أن يبذل مجهوداً أكثر للوصول إلي القطاع الأكبر من المصريين، فله مؤيدون بين قطاع عريض من الشباب.

0 تعليق على " علاء الاسوانى : حوار مع اخبار اليوم "

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسميات

افتكاسات حسنى مبارك صــــور فيديو اعتداء اسرائيل على سيناء 8 يوليو اسرائيل اليمن الشعر جلال عامر ثورة 23 يوليو د البرادعى سوريا حبيب العادلى اخبار وائل قنديل ليبيا ابراهيم عيسى وزير التموين مقالات تخص الثورة علاء الاسوانى توفيق عكاشة محاكمة المخلوع مبارك يسرى فودة عبد الحليم قنديل السيسى فهمى هويدى مقالاتى حسين سالم غزة رابعة القموس السياسى ملف ثروات مصر احمد موسى الاسعار بلال فضل الفقر فؤاد حداد كامب ديفيد الابنودى تونس جمال مبارك كاريكاتير هوان العرب الدعم فساد احمد منصور فساد التموين فيديو الثورة كتب مليطة ابراهيم كامل شهداء الثورة وزير الاوقاف البرادعى الكهرباء تطبيع تيران و صنافير حلب صابر الرباعى عمرو عز - شاهد على الثورة قناة العربية مصطفى بكرى نصوص التحقيقات وجوه مضيئة للثورة ياسر رزق ابراهيم سليمان تامر امين خذلان العرب داليا زيادة سامح شكرى صحف اسرائيل صفوت حجازى علاء مبارك محمد الغيطى محمد نجيب ملف وزير الكهرباء ovemic اخبار اليمن الغلاء الفساد المترو انقلاب تركيا باسم يوسف برلمان 2015 بسنت فهمى بيت المقدس تدخل روسيا تركيا حازم الببلاوى دندراوى روبرت فيسك صفوت حجازي - شاهد على الثورة عبد العال فرنسا ليبرمان مأمون فندي محمد الجوادى مدحت العدل مرتضى منصور مصطفى الفقى مصطفى حجازى معتز عبد الفتاح مفيد فوزى مواطنون شرفاء وائل الابراشى يوسف زيدان ciohi أكرم القصاص ابو الغيط احمد الفضالى اسامة كمال استشهاد جنود اسعاد يونس اسعار اسماء البلتاجى الامارات البشير الدولار الزند السعودية الشرطة الشوبكى الشيخ محمد حسان الشيخ ميزو الصحة العريش القضاء القيمة المضافة الكهربا المصرى اليوم المفتى الهام شاهين انجى انور انس الفقى جمال بخيت حازم عبدالعظيم حسين فهمى حقوق انسان حمدين صباحى خالد محى الدين خالد يوسف داليا البحيرى دعم دينا رامز رانيا بدوى رفعت السعيد ريم البارودى ريهام السهلى زكريا عزمى سد اثيوبيا سعد الدين الهلالى سيد القمنى شوبير صحافة اسرائيل صور طبيعة صور مفتكسة عصام حجى عمر سليمان غلاء فلسطين فيديو : ابو حفيظة قناة الجزيرة لميس جابر مارجريت عازر ماسبيرو مايا دياب مجدى طنطاوى محلب محمد امين محمد عبد الرحمن مريد البرغوثى مصر للطيران مصطفى النحاس مظهر شاهين معصوم مرزوق مميز موجز ام الانباء موقعة الجمل نبيلة مكرم نهاوند سرى نوارة نجم نور المالكى هشام جنينة هيثم محمدين هيفاء وهبى وزير الخارجية وزير المالية

أرشيف المدونة الإلكترونية

افتكاسات الثورة كوميس افلام اقتصاد شعر الثورة احداث اسعار 2016 صور مصر قديم البومات
Are you Awesome? Legend has it that Awesome people can and will share this post!
علاء الاسوانى : حوار مع اخبار اليوم