الالاف في ميدان التحرير للمطالبة بتطهير وزارة الداخلية

القاهرة: تظاهر الالاف في ميدان التحرير وسط القاهرة الجمعة للمطالبة بضرورة اعدام وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وسرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وأسرته وكل رموز النظام البائد.
وكانت عشرات الائتلافات وقوى الثورة دعت الى التظاهر اليوم في ميدان التحرير والميادين الرئيسية للمحافظات في اطار المشاركة في "جمعة القصاص " و"جمعة تطهير وزارة الداخلية ".
ويطالب المتظاهرون بسرعة القصاص من الضباط والمسئولين الذين استباحوا دماء الشهداء, وكذلك المحرضين على
موقعة الجمل، وذلك من خلال محاكمات علنية وعادلة، فيما يطالبون أيضا بضرورة وقف الضباط والمسئولين المتهمين عن العمل حتى لا يستطيعوا استغلال نفوذهم في التأثير على التحقيقات بأية صورة.
وأم المتظاهرين في صلاة الجمعة الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، وأعقب صلاة الجمعة صلاة غائب على أرواح الشهداء في مصر والوطن العربي، وعقب انتهاء الصلاة، تلى الدكتور هاني حنا صلاة للمسيحيين على نفس المنصة التي خطب منها الشيخ مظهر.

منزوعة السلاح
وطالب الشيخ مظهر شاهين بإعتبار ميدان التحرير منطقة خضراء منزوعة السلاح وإجراء تحقيق فورى مع المتورطين فى الأحداث التى وقعت يوم الثلاثاء الماضى، منتقدا فى الوقت نفسه محاولة اتهام البعض لشباب الثورة بإفساد الحياة العامة والتفريق بين فئات الشعب المصرى.

ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط الرسمية عن الشيخ شاهين مطالبته بعدم دخول أى شرطى الى الميدان بسلاحه كذلك إجراء تحقيق فورى مع المتورطين فى الأحداث التى وقعت يوم الثلاثاء الماضى بمسرح البالون وميدان التحرير والشوارع المحيطة بوزارة الداخلية.

وهدد إمام مسجد عمر مكرم بالدخول فى اعتصام مفتوح بميدان التحرير فى حالة عدم التحقيق الفورى والشفاف مع قيادات الداخلية المتورطة فى تلك الأحداث مشددا على أنه بعد مولد ثورة 25 يناير أصبح القانون يطبق على الجميع ودون أى إستثناءات وأن الفرصة مازالت سانحة لمحاكمة المتورطين فى تلك الأحداث.

وشدد الشيخ شاهين على سلمية الثورة منذ بدايتها وحتى الآن منوها بضرورة عدم دفع الشعب المصرى إلى استخدام العنف ودعا الشباب المصرى الى عدم نسيان دماء شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل كرامة وحرية المواطن المصرى.

وأكد الشيخ مظهر شاهين أن مصر ستظل شامخة برجالها ونسائها وشبابها مستشهدا بما شهده شارع مجلس الشعب قبل الثورة من إضرابات وإعتصامات متنوعة نتيجة الظلم الذى تعرض له قطاعات عريضة من الشعب المصرى سواء من حيث قلة المرتبات أو قتل للمواطنين فى أقسام الشرطة.

وأكد الشيخ شاهين أن النظام السابق تسبب فى حصد أرواح الكثير من أبناء الشعب المصرى من خلال استخدام المبيدات المسرطنة فى الزراعة أو استيراد شحنات الطعام الفاسد ... مشيرا إلى أن الثورة ستظل قائمة طالما أن هناك مسئولين يتقاضون ملايين الجنيهات وهناك من الشعب المصرى من لا يجد قوت يومه.

وأضاف إمام مسجد عمر مكرم قائلا "أرادوا أن يوقعوا بين المسلمين والمسيحيين .. وأنا أرد عليهم قائلا: لا تستطيعوا أن تفرقوا بيننا .. وأنا الآن على منصة التحرير أخطب وعلى يمينى صديقى الدكتور هانى حنا المسيحى المصرى .. ويدى فى يده "أيد واحدة".

وعقب الانتهاء من آداء صلاة الجمعة ، قام المتجمعون بترديد العديد من الهتافات من بينها "المحاكمة للطغاة"، "الداخلية زى ماهى"، "الشعب يريد محاكمة الرئيس"، "القصاص القصاص ضربوا ولادنا بالرصاص".