بالتفاصيل : الأمن الغائب في القاهرة وراء مقتل وكيل نيابة الظاهر

كشفت واقعة مقتل وكيل نيابة الظاهر محمد يحيى، وإصابة ضابط و4 آخرين عن غياب تام لأجهزة الأمن في القاهرة، وسيطرة العناصر الإجرامية والبدو على شوارع العاصمة وأطرافها، حيث قام البدو بسلب قطعة أرض ملك وكيل النيابة القتيل والضابط، مستغلين سطوتهم والأسلحة النارية التي تدخل وتخرج من وإلى العاصمة بكل سلاسة وسهولة.

وبحسب مصدر أمني، فإن مشاجرة نشبت بين مجموعة من الأعراب بسبب خلاف على قطعة أرض بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، مع وكيل النيابة محمد يحيى وضابط وآخرين، قام خلالها البدو باستخدام الأسلحة النارية التي بحوزتهم أدت مما أدى إلى مقتل وكيل النيابة، فيما تم نقل الضابط وآخرين إلى المستشفى.

وانتقل فريق من نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية إلى موقع الحادث لعمل المعاينة الأولية، فيما أكد عدد من الأهالي، أن البدو يستخدمون سطوتهم في منطقة التجمع الخامس على الأراضي التي يتم بيعها ويقومون بمساومة مالكيها على دفع ثمنها مرة أخرى أو مبلغ مالي شهري "إتاوة" مقابل تركها لهم وتعيين أحدهم حارسا عليها مقابل مبلغ مالي آخر.

وقال الأهالي، إن الأعراب يملكون أسلحة نارية ويتجولون بها تحت أعين الأمن الذي لايستطيع أن يحرك ساكنا، بل وتقوم الدوريات بتجنب المرور بأماكن تواجد الأعراب خوفا منهم، وأنها ليست المرة الأولى التي يحدث خلالها تبادل لإطلاق النيران بين الأعراب وآخرين بسبب السيطرة على قطعة أرض.

وبحسب السكان فأن الأعراب يتاجرون في الأسلحة والمخدرات، ويقومون بنقلها دون أن يتعرض لهم أحدا، بسبب كمية الأسلحة التي يملكونها، وضعف التواجد الأمني بالمنطقة، وحمل الأمن مسئولية مايحدث في القاهرة الجديدة.

فيما أكد خبراء أمنيين، أن عددًا كبيرًا من مناطق القاهرة يتحكم به الأعراب ومنها منطقة السلام حيث الجبال، وسبق أن قاموا بقتل ظابط خلال ملاحقة لبعض تجار المخدرات منذ سنتين، إضافة إلى مناطق التبين حيث تكثر فيها عمليات السطو المسلح خلال الفترة المسائية، وكذا دوائر أقسام القاهرة الجديدة أول وثاني وثالث، وكذا منطقة بدر، بسبب عدم وجود قوات كافية قادرة على الانتشار السريع، مشيرا إلى عجز الأجهزة الأمنية عن التعامل مع ملف الأعراب على أطراف العاصمة.