إسرائيل تسابق الزمن للانتهاء من بناء الجدار

تسابق إسرائيل الزمن للانتهاء من تشييد الجدار الحدودي مع مصر، لوقف تسلل اللاجئين الأفارقة، وهي الظاهرة التي باتت تشكل كابوسًا مزعجًا للإسرائيليين، بالإضافة إلى وجود مخاوف من عمليات الاختراق للحدود من جانب المسلحين لتنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي.
وصرح اودي سني مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنه سيتم الانتهاء من بناء الجدار على طول الحدود المصرية الإسرائيلية قبل عام من الموعد المحدد، وفقا للخطة التي يجري تنفيذها، بناء على تعليمات إيهود باراك وزير الدفاع، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الخميس.
جاءت تصريحات المسئول الإسرائيلي خلال جولة تفقدية لأعمال البناء الجدار الأربعاء الماضي، حيث وقف على الخطط لتسريع عملية البناء، وذلك حتى يتم الانتهاء منه بنهاية العام 2012، أي قبل عام واحد تقريبا من الخطة الموضوعة والتي شرعت إسرائيل بتنفيذها في أكتوبر الماضي.
وبحسب الصحيفة فإنه تم إنجاز 20 كم حتى الآن ومن المتوقع حسب برنامج العمل الحالي وتسريع وتيرة العمل إنجاز كامل المشروع والذي يبلغ طول الجدار 215 كم بنهاية العام المقبل.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن عدد المتسللين إلى إسرائيل انطلاقا من مصر انخفض بنسبة 50% منذ البدء في تنفيذ إقامة الجدار، مقارنة بالعام الماضي.
وتمتد الحدود بين مصر وإسرائيل من العلامة الدولية رقم 8 جنوب معبر رفح وتمتد حتى العلامة 91 في طابا. وتتم معظم عمليات تهريب وتسلل الأفارقة تتم ما بين العلامة 8 حتى العلامة 80 بمنطقة الكونتلا بوسط سيناء فيما تقل تماما في مناطق جنوب سيناء.
وشكت إسرائيل مرارا من عدم كفاية الإجراءان المصرية لإحباط عمليات التسلل إلا مصر أكدت أن الحدود طويلة وتمتد لنحو 260 كيلو مترا، مما يجعل من الصعب تأمينها بشكل كامل، في ظل محدودية عدد القوات المنشرة على الحدود بموجب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.