استياء في الشارع المصري بسبب تراجع الحكومة عن سحب السفير المصري من تل أبيب

تبدلت فرحة المصريين العارمة التي استيقظ عليها الشارع المصري صباح أمس بحزن شديد بسبب تراجع الحكومة المصرية عن قرار سحب السفير المصري من تل ابيب إثر مقتل 7 من الجنود المصريين علي الحدود المصرية الشرقية برصاص إسرائيلي.
المواطنون شعروا بنجاح الثورة المجيدة التي قامت في 25 يناير غير مصدقين ان تتخذ الحكومة المصرية مثل هذا القرار الذي تمنوه كثيرا في أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك وقت ان كانت تقع مثل هذه الاحداث أو الاعتداء علي الحدود المصرية وكانت الحكومات السابقة تتخاذل وتحطم آمال الشعب المصري.
عبدالحليم عثمان ـ موظف في هيئة التأمينات ـ اعتبر قرار سحب السفير المصري من اسرائيل قرارا صائبا يحقق آمال المصريين واعتبره انجازا لحكومة الدكتور عصام شرف والمجلس العسكري ، وهو امر لم يتوقعه المصريون رغم مناداتهم به، فهم لم يعتادوا علي ان تسمع السلطة لهم أو أن تحمي دماء المصريين التي يزهقها العدو الصهيوني ـ علي حد قوله ـ وأشار عثم
ان الي ان هذه الخطوة هي بداية الطريق لاستعادة كرامة المصريين وإحساس المصري بأن له قيمة في هذا البلد، واستاء من الغاء القرار ورغم ذلك قال إنها البداية وانها خطوة جريئة للحكومة.
وطالب مفرح السيد - موظف - المصريين بالتعقل والتروي وترك المجلس العسكري واللجنة الوزارية المشكله لمتابعة الاحداث التي يرأسها رئيس الوزراء لكي يحققوا الصالح العام للوطن والمواطن، وعدم الضغط أكثر من ذلك لأن الثورة غيرت اسلوب تفكير المسئولين في مصر وجعلتهم يفكرون في رد فعل الشارع المصري قبل اتخاذ اية قرارات من شأنها ان تثيره ولذلك فهم سوف يسيرون في الطريق الصحيح والإجراءات السليمة التي تحفظ حقوق الجميع ودماء الشهداء الذين لا حول لهم ولا قوة التي سالت علي الحدود.
محمود علي ـ محاسب قانوني ـ رغم فرحته الشديدة بالقرار الذي اعتبره صائبا لأبعد درجة إلا انه يري انه ليس كافيا مطالبا بقرارات أخري سريعة وليست متسرعة من أجل إطفاء النار المشتعلة في قلوب المصريين ، وقال : أري أن تقطع جميع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين مصر وإسرائيل لان الجميع يعلم ان الصهاينة هم العدو الأول لمصر بدلا من الاستفزازات التي تقوم بها بين الحين والآخر لتثير بها الشعب المصري.
علي السوهاجي ـ عامل ـ قال إن اسرائيل سوف تعمل لمصر الف حساب بعد هذا القرار الجرئ، حيث وجدت معاملة لم تتعود عليها في عصر مبارك.