محاولات عبر الفضائيات للتعاطف مع مبارك

رجل الأعمال المصري المقيم في بريطانيا، محمد الفايد الذي تسبب في زعل زميلنا وصديقنا بمجلة 'المصور' سليمان عبد العظيم، فقال عنه وعن غيره: 'سؤال بريء، هل وراء ظهور بعض المتعاطفين في الفضائيات الخاصة مخطط مشبوه يتم تنفيذه بعناية ومهارة لإنقاذ مبارك ونجليه علاء وجمال، انتبهوا يا ثوار التحرير، فالإجابة ليست بريئة مثلما هو السؤال!
- بالله عليك يا أستاذ أسامة سرايا هل استراح ضميرك وأنت تقول لمجدي الجلاد في برنامجه 'أنت وضميرك'! التاريخ سينصف الرئيس السابق حسني مبارك وسيعطيه حقه، ففترة حكمه هي أكثر فترات الاستقرار التي عاشتها مصر! ليتك يا أستاذ مجدي ما أجريت هذه الحلقة، وليتك يا أستاذ سرايا ما خرجت من كهفك وتكلمت.
- الملياردير محمد الفايد كشف نفسه كواحد من أشهر المتعاطفين مع مبارك، الفايد قال لا فض فوه: مبارك بريء من كل التهم الموجهة إليه وسيحصل على البراءة، يبدو أن هناك حملة علاقات عامة واسعة الانتشار، سرايا أحد المتعاطفين والفايد أكبرهم وليس آخرهم، الدور على مين يا ترى من السادة المتعاطفين المختبئين؟'.
الدور على مين؟ وهل هذا سؤال؟ على صديقنا وعضو أمانة السياسات ثم أمين الحزب الوطني لعد
ة أيام الدكتور حسام البدراوي الذي أثار ايضا زعل الكاتب أسامة غريب بما قاله في أحد البرامج التليفزيونية، فقال عنه يوم الأربعاء في التحرير.
- 'حسام بدراوي قد أحرق مراكبه جميعاً، بعدما تعلق طوال حياته بسفينة القرصان مبارك وولده، لقد دأب الرجال الشمورت من الإعلاميين على وصف بدراوي، بأنه أحد القلائل العقلاء في الحزب الوطني وأنه يختلف عن غيره من معتادي الإجرام في الحزب. والحقيقة أن بدراوي هو حالة جديرة بالدراسة، وحكايته مع الحزب الوطني تذكرني بحدوتة الرجل الذي كان يقيم ببيت لممارسة البغاء، بهدف هداية سكانه وكان يرفض أن يبرح البيت النجس بدعوى انه يسعى لإحداث التغيير من الداخل! وذلك على الرغم من أنه لم يعلن أبدا تبرؤه من أهل بيت الدعارة ولا استنكر ما يفعلون، وكذا حسام بدراوي ظل على ولائه للحزب القذر، رغم معرفته بكل ما فعله حزبه في شعب مصر، لم نسمع أبدا أنه اعترض على بيع البلد أو توريثه، كما لم يعترض على حبس الناس وإلقائهم في السجون من دون أحكام قضائية، ولا استنكر التعذيب الذي تقوم به الشرطة لأجل بقاء حزبه في السلطة مدى الحياة، والغريب أن ولاءه هذا لم يشفع له عند عصابة المجرمين، ولا جعلهم يطمئنون إليه ويمنحونه ثقتهم فتركوه يسقط في انتخابات مجلس الشعب بدائرة قصر النيل وكانوا يستطيعون التزوير له كما زوروا لغيره، كما لم يساندوه أيضا في انتخابات النادي الأهلي!'.
وأسامة يقصد المقابلة التي أجراها الإعلامي اللامع زميلنا يسري فودة في برنامجه - آخر كلام - على قناة أون تي في، وفي اليوم التالي - استضاف الأديب والسياسي علاء الأسواني الذي هاجم حسام.