لوس انجلوس تايمز:الدم المصري بعد الثورة أغلى

قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية إن المظاهرات والتحركات التي تحدث في مصر حاليا ردا على مقتل جنود مصريين برصاص القوات الإسرائيلية على الحدود، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الدم المصري بعد ثورة 25 يناير أصبح أغلى من ذي قبل.
وأضافت الصحيفة إن مصر أعربت عن غضبها بسبب مقتل ما لا يقل عن خمسة جنود على الحدود المصرية الإسرائيلية الأمر الذي زعزع العلاقات مع إسرائيل المتوترة بالفعل منذ الإطاحة بحسني مبارك الذي لم يكن يعبأ بالدم المصري الذي كانت تسيله إسرائيل من وقت لآخر.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن الحكومة قدمت احتجاجا رسميا إلى إسرائيل، ودعتها إلى إجراء تحقيق عاجل في مقتل الجنود، وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن المسئولين المصريين أغلقوا معبر العوجة مع إسرائيل حتى إشعا
ر آخر، ردا على الهجوم.
ونقلت الصحيفة عن سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان : "إن الاعتداءات الصهيونية التي قتل فيها ثلاثة جنود الخميس في حاجة إلى استجابة مختلفة عما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير.. ينبغي أن يدرك الصهاينة أن الدم المصري الآن أغلى ثمنا، وهذا سعر مرتفع جدا بعد نجاح ثورتنا المباركة".
وفي وقت مبكر اليوم السبت ، احتشد ما يقرب من 1000 متظاهر خارج السفارة الإسرائيلية في القاهرة ، وهددوا باقتحامها، وقال مسئولون إسرائيليون إن حادث الوفاة مؤسف، لكن يجب على مصر أن تفعل المزيد لتحقيق الأمان في شبه جزيرة سيناء.
وقد توترت الأجواء بين مصر وإسرائيل منذ فترة وجيزة بعد سقوط مبارك، حيث فتحت القاهرة معبر رفح الحدودي، وشرعت في سياسة خارجية أقل توافقا مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك توطيد العلاقات مع حركة حماس، وكل هذا استجابة لمشاعر الرأي العام المصري المعادية لإسرائيل والتي قمعت في عهد مبارك.
وبدأت أعمال العنف الخميس الماضي مع هجوم منسق في جنوب إسرائيل قتل خلاله ثمانية أشخاص بينهم ستة مدنيين وجنديين إسرائيليين، وتقول إسرائيل إن المهاجمين جاءوا من قطاع غزة وتسللوا لإسرائيل عبر صحراء سيناء.
وقال مسئول في الحكومة الإسرائيلية -رفض الكشف عن هويته- :" لقد أصبحت سيناء الغرب المتوحش حيث العصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية تعمل هناك بحرية"، مضيفا "نأمل أن تكون هذه الأحداث بمثابة قوة دافعة لإنشاء ترتيبات تمنع تكررها، وفي النهاية نود أن نرى السيطرة المصرية الفعالة على شبه الجزيرة".