«الرجل المصفوع» من محمد فريد خميس يهدد بحرق نفسه

«سأحرق نفسى إذا لم أحصل على حقى» هدد بها الرجل المصفوع من محمد فريد خميس، رجل الأعمال، فى أثناء زيارة الأخير لمدينة العاشر من رمضان، بعد أن اعترض المجنى عليه على انتشار ظاهرة البلطجة فى العاشر، وتردى أوضاع الخدمات الصحية والتعليمية فى المدينة.
«التحرير» التقت عزت محمد فهمى، 65 سنة، موظف بالمعاش، قال إنه علم من وسائل الإعلام بزيارة الدكتور عصام، شرف رئيس الوزراء، إلى المدينة، فاعتبرها فرصة لا تتكرر وأعد عدته لفضح الإهمال والتسيب فى المدينة، وأحضر لوحة كبيرة من الورق الأبيض وكتب عليها «العاشر مش مظبطة»، ثم توجه منذ الصباح الباكر إلى جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان فى انتظار حضور رئيس الوزراء، ولم يستطع عزت إخفاء دهشته عندما قال إنه رأى عشرات العمال اصطفوا أمام الجمعية لعرض مشكلاتهم على رئيس الوزراء، وبعد مرور فترة قصيرة نزل عدد كبير من رجال الأعمال من مبنى الجمعية، وجاء عدد من السيارات الفارهة فتأكدنا أنه موكب رئيس الوزراء، واقتربت من

باب الجمعية حتى أعرض مشكلتى، وفى أثناء ذلك كان رجل الأعمال محمد فريد خميس، أحد رموز الحزب الوطنى المنحل، فى انتظار رئيس الوزراء، وبمجرد أن رآنا طلب من حرسه إبعادنا بالقوة، وكأننا قطيع من الغنم، فلم أتمالك أعصابى وصرخت فى وجهه قائلا «إنت خربت بيتنا وأخوك محمود هددنا بالقتل فى انتخابات 2005»، فهاجمنى وقام بصفعى على وجهى أمام الصحفيين ومراسلى القنوات الفضائية، وبعض رجال الأعمال.
الدكتور عزازى على عزازى، محافظ الشرقية، كان موجودا أمام الجمعية وشاهد الحادث، وطلب من المجنى عليه ضرورة التمسك بحقه، قبل أن يقبل رأسه فى مشهد إنسانى أمام الحضور، الأمر الذى شجع عزت على التوجه إلى قسم الشرطة وحرر محضرا فى قسم أول العاشر، متهما فيه محمد فريد خميس بضربه وإهانته أمام عدد من رجال الأعمال والإعلاميين، وبحضور الدكتور عزازى محافظ الشرقية.
المواطن عزت من جانبه أكد لـ«التحرير» رفضه كل محاولات الصلح التى بذلها شخصيات مرموقة بالمحافظة على حد وصفه مع رجل الأعمال خميس، وكان آخرها عدم حضوره جلسة الصلح التى عقدها العميد إدوارد عزيز مأمور قسم شرطة أول العاشر من رمضان، فى مكتبه بحضور رجل الأعمال فى محاولة للوصول إلى صيغة للتراضى بين الطرفين.