نيابة جرجا لم تتمكن من معاينة موقع الأحداث لسوء الأوضاع الأمنية

«التحرير» علمت أن نيابة جرجا لم تتمكن من معاينة موقع الأحداث إلى الآن بسبب تردى الأوضاع الأمنية فى المدينة، رغم صدور أمر من وزير الداخلية منصور العيسوى بتشكيل لجنة للتحقيق فى الأحداث التى شهدتها المدينة، وتبين من التحقيقات التى أجراها محمد محرم، مدير النيابة، بإشراف المستشار معتز بريرى أنه لا يوجد حصر بالأسلحة التى تمت سرقتها بعد الاعتداء على قسم شرطة جرجا، فيما بلغت الإصابات حتى الآن 30 شخصا يعالجون بالمستشفيات المختلفة.

فى السياق ذاته فشل أمس اللواء وضاح الحمزاوى، محافظ سوهاج، فى احتواء أزمة جرجا، بعد أن ترك قاعة المؤتمرات وانصرف دون أن يعلن عن موقف واضح تجاه الأحداث بحسب وصف البعض، الأمر الذى أدى إلى سيادة حالة من الغضب وسط الأهالى لشعورهم بمماطلة المسؤولين والاستهانة بدماء أبنائهم، مما أدى إلى احتشادهم فى المناطق الشعبية بالمدينة استعدادا للتوجه إلى نجع عويس، الطرف الآخر للمشكلة، إلا أن قوات الأمن قامت بإغلاق المداخل من أمام زاوية إسماعيل عمر، وأغلق الجيش مدخل المدينة بداية من بنزينة الأبعادية.
المؤتمر الذى نظمته الأهالى فى محاولة لاحتواء الأزمة حضره المحافظ ومعه عبده فهر، رئيس مدينة جرجا، و عبد المحسن عصام الدين، رئيس مدينة دار السلام، وعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة، وبعض الشخصيات السياسية والدينية، وأشار الحمزاوى من خلال تصريحاته إلى أن النيابة العامة تحقق فى وقائع جرجا بمنتهى الحياد، مطالبا الأهالى بضبط النفس، قبل أن يوجه شكره إلى أهالى جرجا التى ساعدت فى إعادة السلاح، فيما أكد الحاكم العسكرى لسوهاج أن الأمر كان خارج سيطرتهم، خوفا سقوط ضحايا أكثر.
المدينة شهدت شللا تاما أدى إلى تعطل المؤسسات الحكومية، وإغلاق جميع المحلات التجارية بالمدينة، فيما امتلأ شارع المحطة بجموع الأهالى، وانتشرت السيارات المحملة بجنود الأمن المركزى بجوار منطقة قطاع الجنوب بجرجا لتفادى ما حدث فى الأيام الماضية.
إلى ذلك أكد مصدر أمنى بمديرية أمن سوهاج أن اقتحام قسم شرطة جرجا أول من أمس، نتج عنه سرقة بعض المنقولات وتحطيم الأثاث، بالإضافة إلى نهب بعض الأسلحة، قبل استعادة 240 قطعة سلاح، سبقت سرقتها فى أثناء الهجوم.